بعيد انفجار الثورة الفرنسية قام اليعاقبة بالاستيلاء علي السلطة.. وطلبوا من الدوق دورليان أن يصوت علي إعدام ابن عمه الملك.. وظن الدوق أنه سيكون الملك الدستوري علي فرنسا، فصوّت علي إعدام ابن عمه، فترك بذلك القوي الخفية والمخطط الحقيقيين بعيدين عن كل لوم أو شك، وجعل من شخصه هدف كل لوم وشك محتمل.. بعد ذلك أمرت القوي بتصفيته هو أيضا، فركزت ضده كل طاقاتها الدعائية والتشهيرية.. وفي وقت قصير كان الدوق في طريقه إلي المقصلة!.. وبينما كان يستقل العربة في الطرقات المكتظة، كان يسمع بأذنيه صراخ الجماهير من كل الطبقات وهي تندد بفضائحه وتعبر عن بغضها له!!
وعندما تبين ميرابو أنه لم يكن إلا وسيلة بيد القوي الخفية لتسليط انتقامها علي الناس، شعر بالندم.. وبالرغم من انحلاله الخلقي لم يستطع ميرابو أن يهضم مشاهد العنف البالغ وأعمال العدوان، التي كان اليعاقبة يسلطونها علي كل أولئك الذين يشير إليهم السادة السريون بأصابع الانتقام والتعذيب.. وكان ميرابو في الواقع يعارض إيذاء الملك، وكانت خطته الشخصية تهدف إلي تقليص دور الملك حتى يصبح مجرد واجهة للحكم، ويكون هو بنفسه المستشار الرئيسي للملك الواجهة.. ولذلك فإنه عندما تحقق من أن هدف سادته هو قتل لويس، أقدم علي تدبير محاولة لتهريبه من باريس ونقله إلي مقر قواته, التي كان قادتها لا يزالون مقيمين علي الولاء له.. ولكن خطة ميرابو تسربت وعرف بها اليعاقبة، فأمروا بتصفيته هو أيضا!
علي أن الأمر اختلف بالنسبة له، لأن منظمات التشهير لم يكن لديها الوقت الكافي لحبك شبكة الفضائح والاتهامات حوله، فلجأ المنفذون إلي تسميمه، بصورة بدت معها الجريمة وكأنها حادث انتحار.. وفي كتاب حول قضية الجوهر التي أشرنا إليها سابقا جاءت الملاحظة التالية:
"ولم يكن لويس يجهل أن ميرابو مات مسموما"
***
كان دانتون وروبسبير من الشياطين المتجسدة خلال عهد الإرهاب.. وعدما أتم روبسبير ودانتون عملهما بخدمة أهداف النورانيين، جاء دورهما أيضا، فحيكت حولهما شبكة الاتهامات والفضائح ثم أرسلا إلي المقصلة.
***
أدرك السير والترسكوت ـ الكاتب البريطاني الكبير ـ الكثير من الحقائق حول القوي الخفية التي كانت تقف وراء الثورة الفرنسية.. ويستطيع أي شخص يقرأ كتابة الضخم "حياة نابليون" أن يحسّ أن المؤلف قد اكتشف الجذور اليهودية للمؤامرة.
ويشير السير والتر إلي أن الشخصيات الرئيسية في الثورة كانت بمعظمها رجوما أجنبية، كما لاحظ أن هؤلاء كانوا يستعملون تعاير يهودية خاصة مثل "المدراء" و"الحكماء".. كما يشير سكوت إلي تعيين (ما نويل) مدعيا عاما لكومون باريس بطريقة غامضة.. وينص السير والتر أن هذا الشخص كان مسئولا عن انتقال آلاف الضحايا إلى سجون باريس، وهم بعينهم الذين قضوا نحبهم في المجزرة الكبرى التي جرت خلال شهر أيلول من عام 1792، وذهب ضحيتها 8000 من أولئك السجناء في سجون باريس وحدها.. كما لاحظ السير والتر أن كومون باريس (مجلس مقاطعة باريس) أصبح فيما بعد بيد اليعاقبة، الذين كانوا يصرخون طالبين المزيد من الدم.. ويروي سكوت أن روبستر ودانتون ومارا كانوا أعضاء في كنيس اليعاقبة، حتى وقت إتمام مهماتهم وإعدامهم.. وكان مانويل هو الذي أشعل الشرارة في الحملة علي الملك والملكة، التي انتهت باقتيادهما إلي المقصلة.. وكان يساعد مانويل في أعماله شخص آخر اسمه دافيد، وهو أحد الأعضاء في لجنة الأمن العام، وكان يقوم بمحاكمة الضحايا.. وقد اشتهر بمطالبته الدائمة بالتقتيل وسفك الدماء.
ويسجل السير والتر أن دافيد هذا كان يستهل أعماله الدموية كل يوم بعبارة "فلنسفك اليوم المزيد من الدماء".. وكان هو نفسه الذي أدخل عبادة الكائن الأعظم (الذي أحلته الثورة الفرنسية فترة محل الدين المسيحي الذي صدر الأمر بإلغائه)!.. وكانت الطقوس الوثنية الممارسة، نوعا من التقليد للحركات والتمتمات أثناء احتفالات الحاخامين بتلقي الوحي من الشيطان.. وقد حلت هذه مكان كل الطقوس المسيحية.
وتجب الإشارة هنا، إلي أن مؤلف السير والتر سكوت الضخم (حياة نابليون)، الذي يحوي تسعه مجلدات، والذي يكشف عن الكثير من الحقائق، قد اختفي ولم يعد معروفا اليوم!!
يجب التنويه أيضا بكتاب آخر بكتاب آخر ألفه (ج. رينيه) بعنوان "حياة روبسبير"، فهو يكتب وكأنه علي اطلاع ببعض الأسرار.. يقول في إحدى فقرات الكتاب: "بلغ حكم الإرهاب ذروته القصوى في الفترة بين 27 نيسان و28 تموز من العام 1794.. ففي ذلك اليوم الأخير خذل روبسبير، ولم يكن المسئول عن حكم الإرهاب شخصا واحدا، كما أنه لا يمكن أبدا أن يكون روبسبير ذلك الشخص.. وكان عدد الأشخاص الذين يتمتعون بالنفوذ في ذلك الوقت لا يقل عن عشرين".. وفي موضع آخر يقول رينيه: "يوم الثامن والعشرين من تموز ألقي روبسبير خطابا طويلا أمام الجمعية العمومية، شن فيه هجوما عنيفا علي من أسماهم بالإرهابيين المتطرفين.. ولكن هجومه ذلك تضمن عبارات غامضة، صيغت بصورة غير مباشرة، تحمل اتهامات غير محددة.. وكانت الكلمات التي تفوه بها: "إنني لا أجرؤ علي تسميتهم هنا وفي هذا الوقت.. كما أنني لا أستطيع تمزيق الحجاب الذي يغطي هذا اللغز منذ أجيال سحيقة.. غير أنني أستطيع أن أؤكد، أن بين مديري هذه المؤامرة تابعين لذلك المذهب القائم علي الإفساد والإسراف، وهما الوسيلتان الأكثر فعالية بين جميع الوسائل التي اخترعها الغرباء لتفسيخ الدولة، وأعني بهؤلاء كهنة الإلحاد الدنسين ومبدأ الرذيلة الذي يعيشون عليه".. ويضيف رينيه معلقا: "لو لم يتفوه روبسبير بهذه الكلمات لكان من الممكن أن ينتصر.. كان روبسبير قد تلفظ في الواقع بأكثر مما يجب، ولذلك فقد تلقي طلقة نارية في فكه، أخرسته بصورة عملية حتى اليوم التالي الذي سيق فيه المفصلة"!!
وهكذا تم القضاء علي ماسوني آخر أتيح له أن يعلم أكثر مما يجب.
بعد أن انتهي مخططو المؤامرة من القضاء علي جميع الضحايا الذين تقرر التخلص منهم في الثورة الفرنسية، بدأوا مرحلة جديدة من التآمر العالمي.. فأرسل أنسليم ماير روتشيلد ابنه ناثان ماير إلي إنكلترا، بمهمة افتتاح فرع لمؤسسة روتشيلد في لندن.. وكان الهدف من ذلك توثيق اتصال المرابين العالميين الذين يسيطرون علي مصرف إنكلترا، والمهيمنين علي كل من مصرف فرنسا ومصرف هولندا ومصرف ألمانيا.. بعد ذلك تمر قرار أصحاب المصارف علي استعمال نابليون أداه لتنفيذ مشيئتهم فقاموا بتدبير سلسلة الحروب النابليونية التي كان هدفها الإطاحة بعدد كبير آخر من العروش الأوروبية.
سقوط نابليون بونابرت:
بعدما اجتاح نابليون أوروبا بجيوشه، أعلن نفسه عام 1804 إمبراطورا، وعيّن أخاه جوزيف ملكا علي نابولي، ولويس ملكا علي هولندا، وجيروم ملكا علي وستفاليا.
وأما ناثان روتشيلد، فدبر الأمور بحيث جعل من إخوته الأربعة ملوك المال في أوروبا، وأصبح هؤلاء بالتالي السلطة الخفية.
وكانت سويسرا مركزا لقيادتهم، وقرروا بالتالي جعل سويسرا حيادية، وعدم زجها بأي من المنازعات ضمانا لسلامتهم وسلامة أموالهم.
وفي مقر قيادتهم في جنيف بسويسرا أخذوا يحبكون المؤامرات الخفية من جديد، ودبروا الأمور بحيث يستمرون في جني الأرباح الفاحشة من الحروب، التي كانوا يثيرونها دون أن يهمهم في شيء أمر أي من الفريقين المتحاربين أو نتيجة الحرب.. وكانت وسيلتهم إلي ذلك السيطرة علي مصانع السلاح، وعلي صناعة السفن والمناجم، والصناعات الكيماوية وصناعات الأدوية، وأفران الفولاذ الخ.
وهكذا جري كل شيء علي ما يرام.. ولكن كان هناك شيء واحد يضايق جماعة المؤامرة، وهو أن نابليون كان يزداد صلفا وأنانية كل يوم، حتى وصلت به الحال إلي تركهم وفضحهم علنا.. وهكذا وضع بنفسه حدا لمغامرته.
يسود الاعتقاد بأن شتاء روسيا وبردها القارص، هما اللذان حولا حملة نابليون ـ الظافرة في مطلعها ـ إلي واحدة من أكبر الفواجع العسكرية في التاريخ.. أما الحقيقة فهي أن سبب الهزيمة كان تخريب خطوط الاتصال، الذي منع وصول الإمدادات من الذخائر والمؤن.
أصبحت هذه الخطة ـ التي اتبعتها القوي الخفية لتحطيم جيش نابليون وإجباره علي التنازل عن العرش ـ منذئذ منهجا تقليديا للقوة الخفية وراء الثورات في العالم.. وهذه الخطة في غاية البساطة، فهي تقوم علي وضع عملائهم السريين في المراكز الرئيسية في شُعَب الجيش المختلفة، من تجهيز ومواصلات ونقل واستخبارات.. وهكذا يستطيع قادة المؤامرة بث الاضطراب والفوضى، حتى في أكثر الجيوش قوة وتنظيما، وذلك عن طريق تخريب عمليات التجهيز، وقطع الأوامر وإصدار أوامر متناقضة، وإرسال الإمدادات لغير الموضع المطلوب، وأعمال التجسس والتجسس المضاد.. فالخلايا التي توضع في مثل تلك المواضع الحساسة تعادل عشرة آلاف رجل في ساحة المعركة.. وهذه الوسائل عينها التي اتبعت في إسقاط نابليون، اتبعت فيما بعد لتحطيم جيوش روسيا القيصرية أمام الجيوش اليابانية عام 1904، وكذلك عام 1917 حين قامت الثورة الروسية، وفي أحداث التمرد في الجيش الإيطالي عام 1918.. وكان تسلل الشيوعيين إلي المناصب الحساسة في ألمانيا هو الذي دفع ضباط الجيش الألماني إلي طلب الهدنة فمنحوها عام 1918.. كما أن الوسائل عينها استعملت في تحطيم فعالية الجيش الأسباني عام 1936.. والخطط ذاتها تم استعمالها لإنزال الهزيمة بجيوش هتلر في روسيا، بعد حملتها الظافرة هناك في الحرب العالمية الثانية.
وهكذا نجد أن التاريخ يعيد نفسه، لأن القوي التي تسيطر علي مجريات الأمور تستعمل الطرق ذاتها مرة بعد أخري.. ولكن الأهم من كل ذلك، أن نذكر أن أحفاد أولئك الذين تسببوا في سقوط نابليون، هم الذين تسببوا في دحر القوات الصينية الوطنية عام 1954 وحتى الآن.. فقد صدرت أوامر غامضة ذهبت بما قيمته ملايين الملايين من الدولارات من الأسلحة إلي قعر المحيط الهندي، بدلا من أن تذهب إلي تشيان كياي تشك وأنصاره.. وواقع الأمر الذي جعل الحكومتين الأميركية والبريطانية تخونان حلفاءنا الذين يحاربون الشيوعية في الصين وفي كوريا، هو أن أصحاب المصارف العالميين كانوا يناورون لبسط السيطرة الشيوعية علي آسيا، فقاموا بخداع السياسيين في هذين البلدين، لجعلهما يتخليان عن القوات المضادة للشيوعية في المنطقة!
***
يسجل لنا التاريخ كيف تنازل نابليون عن العرش عام 1814 في باريس، حيث تم نفيه إلي جزيرة إليا، وهربه من هناك ومحاولته استرجاع سابق مجده، وكيف أنه هذه المرة كان يلعب ضد رجال يسيطرون علي لعبتهم تماما.. كان ناثان روتشيلد وحلقته العالمية قد ساندوا ألمانيا لإنزال الهزيمة بنابليون.. وكانت خطتهم هي كسب المزيد من المال مهما كانت نتيجة الصراع.. وقبل وقوع معركة واترلو كان ناثان روتشيلد في باريس.. وكان مقيما في قصر يطل مباشرة علي القصر الذي يشغله لويس الثامن عشر.. وقد عمد من ناحية ثانية إلي تنظيم شبكة من الجواسيس والعيون تنقل إليه أولا بأول أخبار معركة واترلو وشيكة الوقوع، عن طريق الحمام الزاجل.. ونظم في الوقت نفسه شبكة أخري لنقل أخبار ملفقة عن المعركة إلي إنكلترا.. ولما تأكد ناثان من تفوق ولنعنون وظفر قواته، أصدر أوامره إلي عملائه بإرسال أنباء معكوسة إلي إنكلترا تؤكد انتصار نابليون وهزيمة الجيش الإنكليزي.. وهذه الواقعة هي التي أوجدت التعبير الشائع "الحمامة هي التي أخبرتني".. فإذا ما سأل أحد الإنكليز صديقا له: "من أين جئت بهذه المعلومات؟"، فسيجيبه صديقة "أوه، إن الحمامة هي التي أخبرتني"!
أما حمائم ناثان روتشيلد فقد كانت تخبر الأكاذيب.. ولقد نقلت إلي الشعب الإنكليزي من الأكاذيب الكبيرة، ما جعل الذعر يعم أوساط الجماهير.. انهارت السوق المالية انهيارا كبيرا، بحيث هبط سعر الجنية الإسترليني إلي شلن واحد، وانهارت أسعار الحاجيات بشكل لم يسبق له مثيل.. وكان ناثان قد استأجر سفينة صغيرة لتنقله من فرنسا إلي إنكلترا بمبلغ مائتي جنيه.. ولدي وصوله قام هو وشركاؤه بشراء كل ما يمكن شراؤه من سندات وأسهم وممتلكات.. ولما وصلت الأخبار الحقيقية أخيرا عن انتصار ولنجتون، عادت الأسعار إلي طبيعتها، فجني المرابون العالميون أرباحا وثروات خيالية.
وقررت مؤسسة روتشيلد ـ تعبيرا منها عن الفرح بمناسبة المأثرة التي قام بها ولتنون في القضاء علي نابليون ـ إقراض الحكومة الإنكليزية مبلغ 18 مليون دنية إسترليني، والحكومة الروسية مبلغ 5 ملايين.. وذلك، كما جاء رسميا، للقيام بإصلاح الخراب الذي سببته الحرب.. وعندما توفي ناثان روتشيلد عام 1836، كان قد أمّن السيطرة علي مصرف إنكلترا، وكان القرض القومي الإنكليزي قد وصل إلي 885.000.000 من الجنيهات، بسبب المجزرة الاقتصادية الكبرى التي نفذها روتشيلد عام 1815.
***
يكاد المرء لا يعثر علي ماسوني أوروبي واحد بين آلاف الماسونيين يعلم شيئا عن القصة الحقيقية لتسلل نوراني محافل الشرق الأكبر إلي صفوف الماسونية الأوروبية الحرة.. علي أن السادة العظام للماسونية الحرة في إنكلترا أدركوا حقيقية الأمر، وهذا ما دعاهم إلي توجيه تنبيه إلي إخوانهم الماسونيين يحذرونهم فيه من الاتصال أو الارتباط بأيّ من ماسوني الشرق الأكبر.. كما أن البابا بيوس التاسع أدرك حقيقة أن النورانيين الثوريين يتسللون إلي صفوف الماسونية الحرة في أوروبا، مما جعله يشن حمله علنية علي الشيوعية والماسونية، ويحذر المسيحيين من الانتساب إلي الماسونية.. وإذا كان يخامر البعض أي شك في حقيقة الدور الذي لعبته الماسونية في الثورة الفرنسية، فسنثبت هنا مناقشة جرت حول هذا الموضوع في مجلس النواب الفرنسي عام 1904.. بعد بضعة أسئلة استجوابيه تقدم بها المركيز روزانب حول ما إذا كانت الماسونية الحرة هي صانعه الثورة الفرنسية قال: "إننا متفقون إذن بصورة كاملة علي هذه النقطة بالتحديد، وهي أن الماسونية كانت الصانع الوحيد للثورة الفرنسية، وهذه التصفيات التي أسمعها الآن في المجلس، تبرهن علي أن بعض الموجودين يعلمون بذلك مثلي تماما".
وعندئذ نهض النائب جومل وهو أحد الأعضاء المعروفين لمحفل الشرق الأكبر وقال: "نحن لا نعلم ذلك فحسب، بل إننا نعلنه علي الملأ".
وعام 1923 أقيمت حفلة عشاء كبري حضرها العديد من الشخصيات المهتمة بالسياسة الدولية، وكان بينهم من له علاقات بمنظمة عصبة الأمم.. وفي هذه الحفلة اقترح رئيس محفل الشرق الأكبر في فرنسا علي الحاضرين، أن يشربوا نخب الجمهورية الفرنسية وليدة الماسونية الفرنسية الحرة، ونخب الجمهورية العالمية التي ستولد من الماسونية العالمية.
كان المرابون العالميون في فرنسا قد تمكنوا من دفع عملائهم وإيصالهم إلي مناصب استشارية حساسة للقادة السياسيين الذين صمموا معاهدة فرساي المشؤومة.