السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أختنا في الله : هكذا نريدك
هذه محاضره عن المرأه للدكتور / صلاح الدين سلطان
*************************
أخواتنا في الله هن شقائق الرجال وموضع كرامتهم ، وينزلن منا منزلا حسنا ،
نرى أنه لا يمكن أن نحلق في عالم التمكين إلا بهن في قلب الحركة وصدرها كما كانت
-خديجة أسبق القوم جميعًا إلى الإسلام،
- وفاطمة أسلمت قبل أخيها عمر،
- وأم الفضل قبل زوجها العباس .
*لذلك نريدك منطلقة إلى الإيمان والعمل وليس تباعا للرجل ،
بل بحب لله تعالى مخلصا من شوائب التقليد
أنت مسلمة لأنك إنسانة صاحبة رسالة وخلافة ، وليس لكونك زوجة لفلان أو بنتا لعلان.
*نريدك بالليل قائمة وفي النهار صائمة ، وعلى صلاتك دائمة ،
وفي البيت راعية ،
وفي حلق العلم حاضرة ،
وفي الخشية مشفقة ،
وفي البذل معطية،
وفي الكلام تعبرين عن شفافية أخلاقك، وفي الذكر رطبة اللسان،
وفي العفة مصونة طاهرة
يصدق فيك قول الله تعالى : (( مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارًا ))(التحريم :الآية 5 )
**نريدك في الدعوة:
*مثل فاطمة بنت الخطاب تدعو أخاها ،
*وأم شريك الأسدية تدعو نساء مكة سراً
*ونسيبة بنت كعب تدعو نساء المدينة علانية ،
*وأسماء بنت عميس تطالب النبي صلى الله عليه وسلم بحق النساء في حِلَق العلم وفي مجالس الذكر،
*نريدك مثل أم سليم كان مهرها الإسلام وكانت تعرف حق الزوج إذا غاب وإذا آب،
فتسجى ولدها الذي مات وتتهيأ لزوجها، ثم تخفف وقع الموت عليه وهى المكلومة في فلذة كبدها.
*نريدك في ساحات العمل والبذل والتضحية مثل عائشة وحفصة تسقيان في أحد الجرحى وتفرغان الماء أفواه القوم ،
*نريدك مثل أم حرام تتمنى أن تكون شهادتها في غزوة بحرية لا برية ؛ لأنها تسمو إلى ثوابها المضاعف ومنزلتها السامية .
**نريدك في حلق العلم تحدثين أخواتك بما يقنع ويمتع ويأخذ بمجامع القلوب ويستهوي نظرات العقول
*مثل أم الخير الحجازيـة تصدرت حلقات الوعظ والإرشاد بمسجد عمرو بن العاص .
**نريدك مكمنا للأسرار الدعوية وحصنا لها
*مثل أم جميل تحتاط في الحديث عن رسول الله صلى الله عليــه وسلم - في صدرالدعوة - أمام أم أبي بكر ،
*وأسماء بنت أبي بكر ضربها أبو جهل لينتزع أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الهجرة فما تكلمت بكلمة ولا أفشت للإسلام سرًا.
**نريدك زوجة تحسن تبعل زوجها،
وتتقن إعداد أولادها
*كما كانت فاطمة الزهراء مع زوجها عليّ وولديها الحسن والحسين
*وكما كانت عفراء مع أولادها حيث دفعتهم للقتال في بدر لا ليقتلوا صبياً مثلهم بل ليقتلوا رأس الكـفر" أبا جهل " فضرباه ضربة أطارت قدميه ثم أجهز عليه ابن مسعود .