حـــــــــــــــرامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


احنا حرامية اون لاين.بنسرق كل جديد ومهم من كل منتدي ونلمه في منتدي واحد.ومن الامانة والصدق اننا نذكر صاحب الموضوع الاصلي الي تعب فيه طبعا.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
magdikamel
Admin
Admin
magdikamel


عدد الرسائل : 392
العمر : 40
الموقع : http://www.magdikamel.8m.com
تاريخ التسجيل : 23/08/2008

عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟ Empty
مُساهمةموضوع: عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟   عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟ Icon_minitimeالسبت سبتمبر 20, 2008 4:38 pm

عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟ 7094ha0xe1lj2





عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟

هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي

بن غالب‏.‏ يجتمع نسبه مع الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في الجد الخامس من جهة أبيه‏‏‏.‏ عفان بن

أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي ـ صلى اللَّه عليه

وسلم ـ في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏



وأمه أروى بنت كريز وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ



ويقال لعثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ‏:‏ ‏(‏ذو النورين‏) لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره .


عثمان إبن عفّان : صفاته



وكان ـ رضي اللَّه عنه ـ أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن مجالسته، وكان شديد الحياء، ومن كبار التجار‏.‏



أخبر سعيد بن العاص أن عائشة ـ رضي اللَّه عنها ـ وعثمان حدثاه‏:‏ أن أبا بكر استأذن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.

ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة‏:‏ ‏(‏اجمعي عليك ثيابك‏)‏ فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.

قالت عائشة‏:‏ يا رسول اللَّه لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان‏!‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏‏إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إليّ حاجته‏‏



وقال الليث‏:‏ قال جماعة من الناس‏:‏ ‏‏ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة‏‏



و كان لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم ‏، ويلي وضوء الليل بنفسه‏.‏ فقيل له‏:‏ لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال‏:‏ لا، الليل لهم يستريحون فيه‏.‏ وكان ليَّن العريكة، كثير الإحسان والحلم‏.‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏( أصدق أمتي حياءً عثمان‏ )



وهو أحد الستة الذين توفي رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو عنهم راضٍ، وقال عن نفسه قبل قتله‏:‏ ‏"‏واللَّه ما زنيت في جاهلية وإسلام قط‏"‏‏.


زواجه من ابنتى رسول الله



رقية بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وكان رسول اللَّه قد زوَّجها من عتبة بن أبي لهب، وزوَّج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت‏:‏ ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)‏.‏ قال لهما أبو لهب وأمهما ـ أم جميل بنت حرب(حمالة الحطب) فارقا ابنتَي محمد، ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من اللَّه تعالى لهما، وهوانًا لابني أبي لهب، فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدًا فسماه‏:‏ ‏"‏عبد اللَّه‏"‏، وكان عثمان يُكنى به ولما سار رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلَّف عليها عثمان بأمر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة


زوجته أم كلثوم



بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وهي أصغر من أختها رقية، زوَّجها النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ من عثمان بعد وفاة رقية، وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدًا، وتوفيت سنة تسع وصلى عليها رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم



وروى سعيد بن المسيب أن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ رأى عثمان بعد وفاة رقية مهمومًا لهفانا‏.‏ فقال له‏:‏ ‏ما لي أراك مهمومًا‏‏ ‏؟‏



فقال‏:‏ يا رسول اللَّه وهل دخل على أحد ما دخل عليَّ ماتت ابنة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ التي كانت عندي وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك‏.‏ فبينما هو يحاوره إذ قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن اللَّه عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها‏


تبشيره بالجنة



قال‏:‏ كنت مع رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في حديقة بني فلان والباب علينا مغلق إذ استفتح رجل فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة‏ فقمت، ففتحت الباب فإذا أنا بأبي بكر الصدِّيق فأخبرته بما قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل وقعد،



ثم أغلقت الباب فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بعود في الأرض فاستفتح آخر فقال‏:‏ يا عبد اللَّه بن قيس قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة، فقمت، ففتحت، فإذا أنا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل، فسلم وقعد، وأغلقت الباب



فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بذلك العود في الأرض إذ استفتح الثالث الباب فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ: يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون فإذا عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان





** عثمان و جيش العسرة **
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قوله تعالى‏:‏ ِ ‏ لَقَد تَّابَ الله عَلَىالنَّبِيِّ

وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة

ندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك،

وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على

النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم

بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان في ذلك

الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان بألف دينار في كمه

حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول اللَّه فقبلها في حجر وهو يقول‏:‏

‏‏ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم‏‏‏.‏ وقال رسول اللَّه‏:‏ ‏‏من جهز جيش العُسرة فله

الجنة.‏‏

** تولية الخلافة **
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد اغتيال عمر بن

الخطاب، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى

وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم:

علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف

وسعد بن أبن وقاص والزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله

ليختاروا من بينهم خليفة وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد الله

فقد كان في سفر وقال أختاروا خليفة من بينكم في مدة أقصاها ثلاثة

أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن ، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم

أجمعوا على اختيار عثمان وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة

سنة ( 23هـ )

فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين. ومن اهم اعمال عثمان فيح

مرو وتركيا وتوسيع الدولة الاسلاميةوتوسيع المسجد النبوي ونسخ القران.


عدل سابقا من قبل magdikamel في السبت سبتمبر 20, 2008 4:41 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.7rmia.yoo7.com
magdikamel
Admin
Admin
magdikamel


عدد الرسائل : 392
العمر : 40
الموقع : http://www.magdikamel.8m.com
تاريخ التسجيل : 23/08/2008

عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟   عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟ Icon_minitimeالسبت سبتمبر 20, 2008 4:39 pm

الفتوحات



فتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخرة و فارس الأولى ، ثم خو و فارس الآخرة ثم طبرستان و درُبُجرْد و كرمان و سجستان ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيز

فتحت أرمينية سنة 25 هـ في عهد عثمان بن عفان، وكان الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان من جملة من فتح أرمينية من أهل الشام وأهل العراق، وكان هو على أهل المدائن، وهي من أعمال العراق.

وفوجئ حذيفة بن اليمان بتنازع أهل الشام وأهل العراق في القرآن، أهل الشام يقرءون بقراءة أبي بن كعب فيأتون بما لم يسمع أهل العراق، وأهل العراق يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود، فيأتون بما لم يسمع أهل الشام.

ورأى حذيفة ناسا من أهل حمص يزعمون أن قراءتهم خير من قراءة غيرهم، وأنهم أخذوا القرآن عن المقداد بن عمرو، ورأى أهل البصرة يقولون مثل ذلك، وأنهم قرءوا على أبي موسى الأشعري.

أثار هذا الاختلاف في قراءة القرآن حذيفة بن اليمان، وخشي من مغبة الاختلاف والفرقة؛ فترك أرمينية وتوجه على الفور إلى الخليفة عثمان بن عفان، وقال له: "يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى".

لقي كلام حذيفة بن اليمان استجابة عند الخليفة، وكان قد لمس بوادر هذا الاختلاف في المدينة، وعبّر عن هذا بقوله: "أنتم عندي تختلفون؟ فمن نأى عني من الأمصار أشد اختلافا"، وبدأ في استشارة الصحابة حول هذا الاختلاف، واستقر الرأي على أن يجمع الناس على مصحف واحد؛ حتى لا يكون ثمة فرقة واختلاف.

لجنة الجمع

أرسل عثمان بن عفان إلى السيدة حفصة بنت عمر، وكان المصحف الذي جمعه زيد بن ثابت بأمر من أبي بكر الصديق محفوظا عندها. وأمر عثمان بتشكيل لجنة من الحفظة لنسخ المصحف الذي جُمع في عهد الصديق في عدة نسخ. وهذه اللجنة ضمت زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعددا آخر ساعد في الكتابة والنسخ، وكانوا جميعا ممن عُرفوا بالضبط والمعرفة والإتقان.

منهج الجمع

اعتمد الجمع في عهد عثمان بن عفان على عمل اللجنة الأولى التي تولت الجمع على عهد أبي بكر الصديق، وهو المصحف الذي اعتمد على الأصل المكتوب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بأمره. وكان الجمع يتم تحت إشراف الخليفة عثمان بن عفان حتى يخرج العمل على أكمل وجه وعلى أعلى درجة من الجودة والإتقان.

وكان كل من عنده شيء من القرآن سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بما عنده للجنة الجمع، ويشترك الجميع في علم ما جمع، على الطريقة التي اتبعت في الجمع الأول في عهد الصديق، ومن ثم لا يغيب في هذه المرة عن جمع القرآن أحد عنده منه شيء، ولا يشك أحد فيما أودع المصحف، فالجمع يتم على مشهد من الصحابة وعلى ملأ منهم.

وإذا اختلفت اللجنة في آية ما قالوا: هذه أقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا، فيرسَل إليه، ويقال له: كيف أقرأك رسول الله صلى الله عليه وسلم آية كذا وكذا؟، فيقرأها على النحو الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فيكتبونها، وعند الاختلاف في قراءة كلمة يقتصر على لغة قريش؛ لأن القرآن نزل بلغتهم.

واقتصرت اللجنة في الجمع على القراءة المتواترة المعلوم عند الجميع ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن اختلفت وجوهها، حتى لا تكون فرقة واختلاف، فإن ما يعلم الجميع أنه قراءة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلفون فيها، ولا ينكر أحد منهم ما يقرؤه الآخر.

ويشتمل الجمع على الأحرف التي نزل عليها القرآن، كالكلمات التي تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم النطق بها على أكثر من وجه، مثل "فتبيّنوا" التي رويت أيضا "فتثبتوا"، و"ننشزها" التي رويت "ننشِرها" و"وننشرُها"، وهذه الكلمات أبقتها اللجنة خالية من أية علامة تقصر النطق بها على وجه واحد.

والتزمت اللجنة بترتيب الآيات والسور على النحو الذي تلقاه المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الترتيب الذي روعي في جمع أبي بكر.

وبعد الفراغ من كتابه المصحف الإمام، وقبل حمل الناس على كتابة المصاحف على نمطه يراجعه زيد بن ثابت عدة مرات، ثم يراجعه الخليفة عثمان بنفسه؛ زيادة في الاطمئنان من خلو المصحف من أي نسيان.

المصحف العثماني في الآفاق

وبعد كتابة المصحف الإمام نُسخ منه عدد من المصاحف، وبعث بها عثمان إلى الآفاق، فبعث إلى الكوفة وإلى البصرة وإلى الشام وإلى اليمن وإلى البحرين، وأمسك عنده بمصحف، وأمر بحرق ما سوى ذلك من المصاحف، وبعث إلى الأمصار يقول لهم: "إني صنعت كذا وكذا، محوت ما عندي فامحوا ما عندكم"، وقد استجاب المسلمون جميعا لصنيع عثمان واستحسنوه، وكان الصحابة يقولون: "أحسن والله عثمان، أحسن والله عثمان"، وقد اشتهر هذا المصحف بمصحف عثمان، أو المصحف العثماني، وهو المتداول بيننا الآن، ويقرؤه المسلمون جميعا.


لقد أخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم بعلامات وأخبار سوف تقع في المستقبل سماها أهل العلم علامات النبوة أي الدالة على صدق وصحة نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان لعثمان بن عفان قسطًا وافرًا في هذه العلامات، لما كان ينتظره رضي الله عنه من الفتنة العاتية التي انتهت بمقتله صابرًا محتسبًا ففي صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري قال : [إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطًا [أي بستانًا] وأمرني بحفظ باب الحائط؛ فجاء رجل يستأذن فقال صلى الله عليه وسلم: 'ائذن له، وبشّره بالجنة' فإذا أبو بكر ثم جاء آخر يستأذن فقال 'ائذن له، وبشره بالجنة' فإذا عمر ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال: 'ائذن له، وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه' فإذا عثمان بن عفان].

وفي مسند الإمام أحمد [عن عبد الله بن عمر، قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فمر رجل فقال صلى الله عليه وسلم 'يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلومًا' فقال ابن عمر فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان' .

وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أُحدًا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله فقال : 'اثبت أُحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان' رواه البخاري .

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أشراط قرب القيامة [وإذا رفع السيف على الأمد لم يوضع] فكان سيف فتنة مقتل عثمان أول سيف مرفوع على الأمة ولم يوضع حتى وقتنا الحالي .

التعريف بعثمان بن عفان :

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد الرابع [عبد مناف] ولد رضي الله عنه في الطائف بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بست سنوات تقريبًا، وكان أبوه عفان صاحب تجارة ثريًا فورث عنه عثمان أموالاً كثيرة اتجر بها وربح، وكان أجود أهل زمانه وأكثرهم حياءًا ونبلاً حتى أحبه قومه والعرب أجمعين حبًا شديدًا .

ولقد أسلم مبكرًا جدًا في صدر الدعوة فهو من العشرة الأوائل في الإسلام وذلك على يد صديقه أبو بكر الصديق، وكان إسلامه ثقيلاً جدًا على قريش لمكانته فيها وحاول عمه الحكم بن أبي العاص أن يثنيه عن الإسلام وعذبه كثيرًا، ولكنه تمسك بالإسلام، ولكنه من شدة الأذى هاجر الهجرتين للحبشة مع زوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم التي بقيت عنده حتى توفيت عقب غزوة بدر فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم بأم كلثوم وبقيت عنده حتى سنة 9 هـ ثم ماتت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: 'لو كان عندي ثالثة زوجتها عثمان' لذلك سمي ذو النورين .

ولقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزواته كلها عدا بدر لعذر تمريض زوجته رقية، وأسهم له النبي صلى الله عليه وسلم في الغنائم، وكان سفير الرسول لقريش يوم الحديبية، ولما شاع بين الناس أن قريشًا قد قتلته تمت بيعة الرضوان تحت الشجرة، لمناجزة قريش انتقامًا لمقتل عثمان .

أما عن أبرز صفاته فهي صفة الحياء الشديد حتى لا يكاد يعرف إنسان أشد منه حياءًا خلا الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال في شأن عثمان 'كيف لا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة' فقد كان رحيمًا شفوقًا على كل المسلمين، ومن أشهر صفاته أيضًا والتي لم يصل أحد لدرجته من الصحابة فيها هي صفة الإنفاق في سبيل الله، فلقد اشترى عثمان بن عفان الجنة مرتين بل مرات كثيرة مرة يوم أن اشترى بئر رومة في المدينة لسقيا المسلمين، ومرة يوم أن جهّز جيش العسرة في غزوة تبوك .

أهم أعماله رضي الله عنه :

تولى عثمان الخلافة بعد عمر بن الخطاب واجتماع رجال الشورى وكبار الصحابة عليه بعد مناقشات استمرت ثلاثة أيام، وذلك في آخر ذي الحجة سنة 23 هـ، وكان له أعمال كبيرة منها :

1 ـ توسعة المسجدين الحرام والنبوي وزاد في مساحتهما .

2 ـ مضاعفة العطاء .

3 ـ إحياء الأرض الموات والإذن للعرب بإصلاحها .

4 ـ أول من صنع طعامًا للفقراء في رمضان [موائد الرحمن] .

5 ـ بناء دار القضاء .

6 ـ جمع المسلمين على مصحف واحد وهو من أهم وأجل أعمال عثمان بن عفان رضي الله عنه وحفظ بذلك الأمة من الاختلاف في الكتاب كاختلاف اليهود والنصارى .

7 ـ الفتوحات الإسلامية العظيمة على الجبهتين الشرقية والغربية فلقد فتحت بلاد فارس حتى تركستان وبلخ وكرمان وسجستان وطخارستان وقتل يزدجرد آخر ملوك الفرس، وفتحت أذربيجان وأرمينية أما في الشام فقد وصل المسلمون إلى عمورية [أنقرة اليوم] وفتحت قبرص، وتم إكمال فتح مصر وأنهيت تمامًا السيطرة الرومية على البحر المتوسط الذي كان يسمى بحر الروم، وذلك بعد معركة ذات الصواري سنة 31 هـ، وأصبح البحر المتوسط اسمه بحر العرب، وفتحت بلاد تونس، وأخضعت ثورة بلاد النوبة .

المجتمع الإسلامي في عهد عثمان :

في آخر عهد عمر بن الخطاب تطور المجتمع الإسلامي تطورًا كبيرًا نتيجة الفتوحات الإسلامية، وكثرت الأموال، وكثرت السبايا، وبدأ المجتمع الإسلامي يودع حياة البداوة والعيش الخشن إلى حياة الرغد والرفاهية، وطرأت على المجتمع طوائف جديدة من الناس لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم ولا اهتدوا بهديه، وكلهم حديثي عهد بإسلام وتعددت القوميات العناصر وكل قومية تدخل الإسلام ومعها بعض عاداتها وثقافتها القديمة، وأمسى المجتمع الإسلامي مزيجًا من بيئات متباينة جعلت في النهاية سياستها صعبة، كما ظهرت العصبيات ضد قريش، وحقد البعض على ما وصلت إليه قريش من رياسة ومكانة، وقد ظهرت آثار تلك العصبية أيام حروب الردة، وهذا كله بالإضافة إلى حقد أبناء المم الموتورة بسيوف المسلمين والفتوحات، وكان بعضهم يدخلون الإسلام ليكيدوا له، كما حدث في مقتل عمر رضي الله عنه، وكل هذا التطور الكبير والمتغيرات السريعة الأثر البعيد في إعداد المجتمع لحدوث فتنة وشيكة وثورة قريبة محصلة هذا التطور في تركيبة المجتمع الإسلامي .

ونستطيع أن نجمل أسباب قيام تلك الفتنة المشؤومة في عدة نقاط رئيسية :

1 ـ تطور المجتمع المسلم وتغيير التركيبة السكانية فيه .

2 ـ جميل صفات عثمان رضي الله عنه وحلو خصاله من الحياة والرحمة والرفق واللين للمسلمين جميعًا وليس لأهله فقط، وأيضًا مضاعفة للعطاء واستجابته لرغبات المفتونين من أهل الأمصار درءًا للفتنة .

3 ـ رفع الحجر المضروب على أعلام الصحابة منذ عهد عمر بن الخطاب وإنسياحهم في البلاد مثل الكوفة والبصرة ومصر وغير ذلك .

4 ـ استغلال بعض الأحداث مثل حادثة قضية عبيد الله بن عمر، ودعوة أبي ذر الغفاري، وضرب عمّار بن ياسر.

5 ـ ما قام به الشيطان اليهودي عبد الله بن سبأ المشهور بابن السوداء، وهو يهودي من أصل صنعاء أظهر الإسلام في عهد عثمان رضي الله عنه، ليتخذ من ذلك ستارًا لمؤامراته ضد الإسلام، واستخدم كل أساليب المكر والدهاء، والنفاق، حيث قام بالتنقل بين الأمصار الإسلامية ينشر أكاذيبه وينفث سمومه، فبدأ بالحجاز، ثم البصرة، ثم الكوفة، ثم الشام، ثم مصر التي استقر بها، وقد استخدم هذا المجرم عدة أساليب لتمهيد الجو لاشتعال الفتنة من هذه الأساليب :

أ ـ التظاهر بحب آل البيت خاصة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، واخترع مقولة الوصاية فقال إنه كان ألف نبيّ ولكل نبي وصيّ وعليّ هو وصيّ محمد، ومهد بذلك الطريق للطعن في خلافة عثمان باعتباره مغتصبًا لحق عليّ .

ب ـ التشكيك في العقيدة الإسلامية بحديثه عن مسألة الرجعة أي الاعتقاد برجعة النبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى للحياة كما سيرجع عيسى عليه السلام، ويستدل بذلك بقوله تعالى: [إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد] .

جـ ـ خاض في حق الخليفتين أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .

د ـ تحريض الناس على أمرائهم وتشجيعهم على الثورة لأتفه الأسباب .

هـ ـ الكذب والتزوير على لسان الصحابة، وكان هذا من أخطر أساليبه فيكتب للأمصار على لسان الصحابة ويدعو للناس فيها للخروج على عثمان .

وظل ابن سبأ يعمل في إطار من السرية الشديدة وينتقل بسرعة من الأمصار لنشر سمومه في الفترة من سنة 30 هـ حتى سنة 34 هـ .

مؤتمر الولاة :

عندما كثرت الإشاعات والوشايات بين الأمصار الإسلامية وزادت عن حدها حتى وصلت إلى مقر الخلافة بالمدينة، أرسل عثمان إلى ولاة الأمصار يأمرهم بالقدوم إلى موسم الحج سنة 34هـ، للتشاور في شأن هذه الأخبار، وفي نفس الوقت أرسل من عنده سفراء ومفتشين للتحقق من هذه الأخبار من هؤلاء المفتشين محمد بن مسلمة للكوفة، وأسامة بن زيد إلى البصرة، وعبد الله بن عمر إلى الشام، وعمار بن ياسر إلى مصر، فعاد الجميع بصلاح الأحوال عدا عمّار بن ياسر الذي استماله الثوار هناك واستغلوا فيه حادثة تأديب عثمان له، ولكنه ما لبث أن عادة مرة أخرى للمدينة .

اجتمع عثمان مع ولاته وتشاور معهم في كيفية التعامل مع الثوار، ورفض كل الحلول المقترحة؛ لأنه كان رجلاً رحيمًا لينًا يخاف الفتنة، ولا يحب إراقة قطرة دم واحدة، ورفض أيضًا أن ينتقل من المدينة إلى الشام، وقال كلمته الشهيرة [لا أبيع جوار رسول الله بشيء وإن كان فيه قطع خيط عنقي] .

الثوار وعثمان :

بدأ الثوار في الانتقال لطور العمل العلني وخرج وفد سنة 35 هـ في شهر رجب وفي نيتهم مناظرة الخليفة في المدينة أمام الناس لبلبة الآراء، وإشعال نار الفتنة بها، واستطاع عثمان خلال تلك المناظرة أن يفحمهم ويبطل دعواهم وشبهاتهم بصورة قوية أخزت الثائرين، ولم يأخذهم عثمان بالشدة رغم قدرته على ذلك وجواز ذلك شرعًا لأنهم أشرار يريدون شق الصف المسلم، وانصرف الثوار خائبين، ولكن في نيتهم العودة مرة أخرى للقضاء على عثمان فالقلوب حاقدة والنفوس مريضة .

أصناف الثائرين :

اعلم أن الذين اشتركوا في هذه الثورة المشؤومة على عدة أصناف، لكل صنف مثل رئيس وهم :

1 ـ صنف غلب عليهم الغلو في الدين فأكبروا الهنات وارتكبوا في إنكارها الموبقات، ويمثل هذا النصف مالك بن الأشتر وحرقوص بن زهير .

2 ـ صنف متعصبون قبليون مما لم يكن لهم سابقة في الإسلام فحسدوا شيوخ الصحابة على ما لهم من فضل وسبق، ويمثل هذا الصنف الغافقي بن حرب العكي زعيم الثوار، وكنانة بن بشر التحصبي وسوران بن حمران .

3 ـ صنف موتورون من حدود شرعية أقيمت على ذويهم فامتلأت قلوبهم حقدًا من ذلك مثل عمير بن ضائم، وأبو المورع وأبو زينب .

4 ـ صنف أثقله معروف عثمان وغضب عندما لم يعطه عثمان ما يريد من الدنيا، ويمثل هذا الصنف محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة .

5 ـ صنف حمقى أتباع كل ناعق ضعاف العقول سفهاء الحلوم سيقوا للفتنة كالشاة للمذبح، وهم الأكثرية .

ومن هذه الأصناف جميعًا صاغ الكلب المجرم ابن سبأ ثورته وفتنته المشؤومة على الأمة الإسلامية، وانتهت هذه الفتنة المشؤومة بمقتل عثمان رضي الله عنه في 18 ذي الحجة سنة 35 هـ، وللاطلاع على أحداث هذه الفتنة بصورة صحيحة تجيب على كل التساؤلات يراعى مراجعة ما يلي :

العواصم من القواصم لابن العربي وهو أفضل ما كتب عن هذه الفتة وما بعدها .

البداية والنهاية لابن كثير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.7rmia.yoo7.com
 
عثمان إبن عـفّـان رضي الله عنه ،، من هو ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل الله علينا
» معــــــــــــــــجــــــــزه في جــــــــسد المرأه!!!!!!! سبحان الله
» 10 اشياء لن يسالك الله عنها
» هل تعلم ان اسم الله مكتوب داخل جسمك؟
» عاكسها فدعت عليه فاستجاب الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حـــــــــــــــرامية :: { القسم الاسلامي } حراميه اه لكن نعرف ربنا :: المنتدى الاسلامى العام-
انتقل الى: